العينان هما مرآة الروح ومركز التعبير في وجوهنا. لكن مع مرور الوقت، يمكن لعوامل مثل الوراثة، وأضرار أشعة الشمس، والجاذبية أن تترك بصماتها على الجفون، مما يجعلنا نبدو متعبين أو أكبر سنًا مما نشعر به حقًا. ترهل الجفون العلوية، والانتفاخات تحت العينين، والتجاعيد الدقيقة، كلها مشاكل شائعة يمكن أن تؤثر على مظهرنا وثقتنا بأنفسنا. لحسن الحظ، يقدم الطب التجميلي الحديث حلاً فعالاً ودقيقًا يُعرف باسم جراحة الجفن. دعنا نستكشف كيف يمكن لهذا الإجراء أن يجدد مظهر عينيك ويعيد لهما الحيوية.
ما هي جراحة تجميل الجفون؟
جراحة تجميل الجفون، أو “رأب الجفن”، هي إجراء جراحي يهدف إلى تحسين مظهر الجفون العلوية أو السفلية أو كليهما. الهدف ليس تغيير شكل عينيك بشكل جذري، بل استعادة مظهر أكثر شبابًا ويقظة عن طريق معالجة المشاكل المحددة.
يمكن تقسيم الجراحة إلى نوعين رئيسيين:
جراحة الجفن العلوي: تركز على إزالة الجلد الزائد والدهون المتراكمة التي تسبب مظهر الجفن “الثقيل” أو المتهدل. في بعض الحالات المتقدمة، يمكن لهذا الجلد الزائد أن يعيق مجال الرؤية، مما يجعل الجراحة ضرورة وظيفية وليست تجميلية فقط.
جراحة الجفن السفلي: تستهدف بشكل أساسي “الجيوب” أو الانتفاخات تحت العين، بالإضافة إلى إزالة الجلد المترهل والتجاعيد الدقيقة في تلك المنطقة.
يمكن إجراء العمليتين معًا في نفس الوقت للحصول على تجديد شامل لمحيط العين.
من هو المرشح المثالي لهذا الإجراء؟
قد تكون مرشحًا جيدًا لجراحة الجفن إذا كنت تعاني من واحد أو أكثر من الأمور التالية:
جلد مترهل أو متدلي في الجفون العلوية يجعلك تبدو حزينًا أو غاضبًا.
انتفاخات دائمة تحت عينيك لا تختفي حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
إذا كان الجلد الزائد في جفنك العلوي يؤثر على قدرتك على الرؤية بوضوح.
جيوب دهنية في الجفون العلوية أو السفلية.
تجاعيد وترهلات في الجفون السفلية.
بشكل عام، يجب أن يتمتع المرشحون بصحة جيدة، وألا يكونوا مدخنين، وأن تكون لديهم توقعات واقعية بشأن النتائج.
لماذا أصبحت دبي وجهة موثوقة لجراحة الجفن؟
عندما يتعلق الأمر بإجراء دقيق في منطقة حساسة مثل العين، فإن اختيار المكان والجراح المناسبين هو أمر بالغ الأهمية. لقد رسخت دبي مكانتها كمركز رائد للسياحة العلاجية، وتعتبر جراحة الجفن في دبي خيارًا مفضلاً للكثيرين حول العالم. يعود ذلك إلى وجود جراحين تجميل من الطراز العالمي يتمتعون بخبرة واسعة في هذا المجال، بالإضافة إلى المستشفيات والعيادات المجهزة بأحدث التقنيات الطبية. تضمن اللوائح الصحية الصارمة في المدينة أعلى معايير السلامة والجودة، مما يمنح المرضى راحة البال التي يحتاجونها.
ماذا يحدث أثناء الجراحة وفترة التعافي؟
فهم العملية ومرحلة ما بعدها يساعد في تخفيف أي قلق قد تشعر به.
خطوات العملية: تتم الجراحة عادةً تحت تأثير التخدير الموضعي مع مهدئ، أو التخدير العام، وتستغرق حوالي ساعة إلى ساعتين. يقوم الجراح بعمل شقوق دقيقة جدًا في أماكن استراتيجية لإخفاء الندوب. في الجفن العلوي، يكون الشق في الثنية الطبيعية للجفن. أما في الجفن السفلي، فيمكن أن يكون الشق أسفل خط الرموش مباشرة أو حتى داخل الجفن نفسه. بعد ذلك، يتم إزالة الجلد الزائد والدهون أو إعادة توزيعها، ثم تُغلق الشقوق بغرز دقيقة.
فترة التعافي: التعافي سريع نسبيًا. من الطبيعي أن تحدث بعض الكدمات والتورم في الأيام القليلة الأولى، ويمكن تخفيفها باستخدام الكمادات الباردة.
يمكن لمعظم الأشخاص العودة إلى القراءة ومشاهدة التلفزيون في غضون يومين أو ثلاثة.
تتم إزالة الغرز عادةً بعد حوالي أسبوع.
يمكن العودة إلى العمل والأنشطة الاجتماعية الخفيفة بعد أسبوع إلى 10 أيام.
يجب تجنب الأنشطة المجهدة والتمارين الرياضية القوية لبضعة أسابيع.
ستبدأ النتائج الأولية في الظهور فورًا، لكن المظهر النهائي المحسّن سيستغرق بضعة أشهر حتى يختفي كل التورم تمامًا وتستقر الأنسجة. النتائج طويلة الأمد ويمكن أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء لسنوات عديدة.







